القصيدة المالكية في القراءات السبع
القصيدةُ المالِكيةُ في القِراءاتِ السَّبْع
تأتي أهميةُ التَّعريفِ بهذهِ القصيدةِ، والسَّعيِّ إلى وضعِها في سياقِها في تاريخِ القراءاتِ، وموضعِها بينَ نظائِرها في معارَضاتِ الشّاطبيةِ، لِما لَها منَ الدَّلالةِ على تعدُّدِ جوانبِ الحِذْقِ والإمامةِ عندَ هذا الإمامِ، والذي كانَ بإنتاجِه في علومِ العربيةِ بمنزلةِ الشّاطبيِّ في علمِ القِراءاتِ، فبعدَ أنْ كانتَ القصيدةُ غيرَ معروفةٍ عندَ أغلبِ طلابِ علمِ القراءاتِ - ولعلَّ ذلكَ لشُهرةِ الشّاطبيةِ وسيطرتِها على المَيدانِ – فقد بيَّنَ المحقِّقُ الشاطبيةَ ومعارضاتِها، ودواعيَ نظمِ المالكيةِ، واستدلالَ أئمةِ القرّاءِ بِها، والمقارنةَ بينَها وبينَ الشاطبيةِ، فأثبتَ حقًّا منْ خلالِ نظْمِه إمامتَه في هذا الفنِّ، وقوتَه في الحَبكِ والسَّبكِ وعدمِ تعقيدِ العباراتِ، إذ كانَ يتحرَّى الاختصارَ في الألفاظِ، فظهرتْ هذهِ القصيدةُ بأبْهى حُلَّةٍ وأفضلِ تحقيق.
هذا الكتاب من تحقيق الدكتور: عبد الهادي حميتو.